تُعد
الشفة الأرنبية من أكثر الإختلافات الخَلقية شيوعًا لدى حديثي الولادة، وهي حالة تؤثر على مظهر ووظيفة الشفاه والفم، وقد تترك آثارًا نفسية وصحية إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح. تظهر الشفة الأرنبية عندما لا تلتحم أنسجة الشفة العلوية بشكل سليم أثناء تطور الجنين داخل الرحم، مما يؤدي إلى وجود شق أو انفصال في الشفة، قد يكون صغيرًا أو يمتد حتى الأنف، وأحيانًا يصاحبه شق في سقف الحلق (الحنك المشقوق).
في هذا المقال، نعرض أسباب الشفة الأرنبية، طرق التشخيص والعلاج، تأثيرها على الطفل، وإمكانية الوقاية منها.
الشفة الأرنبية (Cleft Lip) هي اختلاف خلقي يحدث عندما لا تكتمل أنسجة الشفة العلوية أثناء تكوّن الجنين، مما يؤدي إلى وجود شق أو فجوة في الشفة. قد تكون هذه الشفة من جهة واحدة (أحادية الجانب) أو من الجهتين (ثنائية الجانب)، ويمكن أن تكون مصحوبة بشق في سقف الحلق، وهو ما يزيد من تعقيد الحالة.
الأسباب متعددة، وتتضمن عوامل وراثية وبيئية، ومن أبرزها:
يمكن تشخيص الشفة الأرنبية بطريقتين:
إذا لم تُعالج، قد تؤدي الشفة الأرنبية إلى عدد من المضاعفات:
العلاج يتطلب خطة متعددة التخصصات تشمل:
لا يمكن الوقاية من جميع الحالات، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة عبر:
الطفل المصاب بالشفة الأرنبية قد يواجه صعوبات في الرضاعة بسبب ضعف القدرة على المص والإغلاق المحكم للفم، مما يؤدي إلى:
لكن يمكن التغلب على هذه الصعوبات باستخدام حلمات خاصة للرضاعة أو زجاجات مُصمّمة للأطفال المصابين بالشفة الأرنبية، وتوجيه الأمهات من قِبل المختصين.
الشفة الأرنبية حالة خلقية يمكن تشخيصها مبكرًا وتُعالج بنجاح في معظم الحالات بفضل التقدم الطبي. الكشف المبكر والتدخل الجراحي المناسب، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي، يُمكن أن يوفّر حياة طبيعية للطفل ويُحسن من مظهره ووظائفه الحيوية. كما أن الوقاية تبدأ من رعاية صحية جيدة للأم قبل الحمل وأثناءه.
اذا كان لديك استفسار عن طرق علاج الشفه الأرنبيه يمكنك التواصل معانا من خلال الواتساب 01270149973